بقلمكـ حبيبي سأكتب لك كلمة الوداع …..
كلمة تعني إلى اللقاء…
لن تبحث عني و لن أبحث عنك …
لأنك لن تجدني و لن أجدك …
قد تسمع أصداء صوتي تتعالى في أنحاء قلبكـ…
مخترقة طبقات صدرك لتملأ أسماعك بأغلى و أحلى كلماتي ..
قد تشعر بروحي تتحرك و تتجول في أرجاء جسدك …
لتخبرك أنني دوما معك …
قد تشعر بأن أصابعك تحتضن كفي أينما ذهبت ..
لتعلم أنني دوماً أحتاج لإرشادك …
قد تشعر برأسي منكبة على صدرك …
و براحة يداي على كتفك …
لتخبركـ بأنني لم أشعر بالأمان قط إلا معك …
قد تراودك أفكار لم تشغلكـ من قبل …
لتعلم بأن عقلي و تفكيري قد توطنا عقلك ..
قد لا تشعر بغيابي عنك …
لأنك ستشعر بوجودي دائماً معك ….
ولكن لن تغمض عينيك يوماً…
وتفتحهما لتراني أمامك …
لأنني راحلة .. نعم حبيبي ….
إني راحلة إلى الأبعد …
و الأبعد دائماً ….عن قلبكـ
لقد ضقت ذرعاً بحبي المتزايد …
بتحرك عقرب الثواني …
وشوقي اللا منتهي و المسافر دائماً إلى ما وراء الأفق ..
لم تستطع أن تجعل حبي لك يتناقص ..
أو على الأقل لا يزداد …
و كذلك أنا……
لم تتمكن من الإجابة على سؤالي …
إن اشتقت إليك فماذا أفعل ؟
و كذلك أنا …….
و أنا لست كغيري من بعض العاشقات ..
اللواتي إن أحببن حبوا بصمت
لم احبكـ بصمت و اعلنت عن حبي لكـ للملآ
لم ارتقي بأحاسيسي بالكتمان
ولم التزم الصمت و الكف عن الكلام ……
لقد اكتفيت بان أبقى أحبك …امام الجميع ليشهدوا على حبي
وعدم تقصيري
و سمت عواطفي عن كل ما يمكنه أن يخدش ذلك الحب …
و فضلت أن أشتاق إليك إلى أن ألقاك …
و حين يتم اللقاء ….
يتجدد شوقي إلى اللقاء القادم …..
و بت الليالي أترقب اللقاء …
ولم تبرح أفكاري حيرة تعجز عن إدراكها العقول …
فإن إلتقيتك حبيبي مشتاقة … فأيهما سيهدأ روع شوقي …..
و يسكن خفقان قلبي …..
أ أنظر إليك دون أن أدنوا منكـ ..؟
أم أضمك إلي دون النظر إليكـ..؟
و رافقتني حيرتي …
و رافقتها حيرتك …
دون أن يرى أي منا ملامح الإجابة …
و تمكن كل شيء مني إلى أن وجدت السبيل في الوداع ..
سأكتب لك حبيبي كلمة طالما رفضها قلبكـ ..
و شجعها عقلك …
وتاق لقولها لسانكـ …
سأكون أنا من يبدأ بتنفيذ فكرة قد تكون ولدت بتفكيركـ ..
و تربت بتفكيري أنا ….
لن أغذي أنانيتي أكثر مما غذيتها …
ولن أجعلها تسمن و تكبر في نفسي …
سأعشقكـ ما حييت ..
و سأكتم حبك بين أضلعي …
ولن ألتقيك …
وداعــا حبيبي ……
يا من احببتكـ اكثر من نفسي