دنيئة هي الدنيا ..
تشغلنا بالمعاصي عن ذكر هادم اللذات ..
دنيئة هي الدنيا ..
تعيش فوق ارضها غافلا .. ولا بد ان تعيش تحت ارضها
ولكن !
هل ستكون نادما باكيا ؟ أم سعيدا ضاحكا متنعما ؟
دنيئة الدنيا كاسمها .. !
قال تعالى { وَمَا تَدري نَفْسٌ مـَاذا تّكْسِبُ غَدَاً وَ مَا تَدْرِي نَفسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتْ ******
ماتت وهي ترقص على الأغنية
وفلان خانته الأغاني .. ومات وهو يرددها .
وتلك ماتت بـ حادث سيارة .. و قد شُقَ حاجباها
وكان من الوآضح جدآ انه " منمصة "
أما الأخر .. دخلوا حجرته بعد أن مــات
فماذا وجدوا ؟
ملصقات المغنيات تملآ الحائط .. هناك على ذاك الرف ..اشرطة الأغاني مصفوفة !
وهناك في التلفاز .. كلها قنوات مجون ودعارة !
سمعنا الكثير من القصص عنهم
بكينا قليلا حين تأثرنا بطريقة موتهم !
" ومـَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأيِّ أرْضٍ تَمــُوتْ "
عزيزي ! أنت في الحقيقة لا تدري متى وأين تموت
ولا ماهي الحال التي ستموت عليها ..
هل ستموت وأنت متكئ على ذاك الفلم تشاهده !
أم هل تراك تموت وأنت مندمج و " خاشع " مع تلك الأغنية
خشوعا ليته وُجد منك في آية من آيات القرءان .. !
نسينا الموت ! فغفلت القلوب بل تحجرت ..
لو كان الموت في عقولنا و هاجس في قلوبنا ..
لكانت اعمالنا كلها مستقيمة
مشكلتنا ! أننا نحسب أن الموت لكبار السن والمرضى فقط ..
سبحان الله ..
فكم مات من أصحاء .. وعاش من مرضى !
فكم مات من شباب و عاش المسنون كبار السن ..
كلهم عاش في هذه الدنيا ..
وكلهم .. مات !
ولكن ماهو الفرق بينهم ؟
لا أظن الفرق يخفى عن أحد ..
سمعنا عن ذاك الذي مات وهو يرى منزلته من الجنة ..
وتلك التي ماتت وهي تصرخ وتشهق .. اني ارى منزلتي من النار ! !
مالفرق ؟؟
أليس كلهم عاشوا في هذه الدنيا ؟
الفرق في من علم دناءة الدنيا ...
و من خُدع في هذه الدنيا وملذاتها ..
فهل ستفهم أن هذه الدنيا دنيئة ؟ اخذت صفتها من اسمها !
أم هل ستغرق فيها ؟
اسأل الله دائما حسن الخاتمة ..
ملكة الاحساس ; توقيع العضو |
|