موضوع النهارد بقى من راى انا انوا جامد جدا بس عاوز شوية تركيز
سئل نابليون بونابرت ما الذي يقتل الحب؟
..فأجاب :"النهاية السعيدة"
قال الفيلسوف العظيم جيته :"إن أروع وأعظم شعور أن يحب المرء شخصا ولم يبرأ بعد
من حب الآخر"
ومن احد التعابير الرائعة التي عبرت عن كينونة الحب قول
الأديب الكبير غابرييل غارثيا ماركيز
"إن الإنسان من الخصر فما فوق هو الروح ومن الخصر فما تحت هو الجسد"
....
لقد وقف "الحب" اليوم بعنفوان جليل في وسط أرض من الجمال وتطلعت إليه الزهور
وأخذت تتراقص لمرآه واخذ حفيف الأشجار يداعب حلاوة أشعار "الحب" واجتمعت شتى
أنواع الطيور والفراشات حول الحب يقتطفن من جماله …ينما الحب كان ينشد أروع
الأشعار فكان كل ماحوله أصابته سكرة الحب
لقد أنجبت الأرض والسماء هذا الحب …
فكان جسد "الحب" من الخصر فما فوق من إبداع السماء …
فكان له ملامح الملائكة وجناحين وذراعين ملائكيين يتلألآن كالثلج وكانت
له عينان اجتمعت النجوم فيهما وشعر وهبته له حوريات السماء…
فكان له فيه من كل الألوان…
وقد منحته السماء في داخل عروقه روحا تجري فيه يتغذى الحب منها ويحيى منها …
أما من الخصر فما تحت فقد قامت الأرض بإنجابه حيث منحته نصفا آدميا من طين …
وكان لون النصف الأيسر منه ابيض والنصف الأيمن منه اسود …
وجرى في عروق هذا النصف دما آدميا احمر يحيى الحب منه
ولقد كان "الحب" عاري الجسد كما أهدته اياه الأرض والسماء …
وقد وهب الحب قلبا روحيا إنسانيا اجتمعت عليه أسرار الأرض والسماء
وقد أودع في هذا القلب أنبل المشاعر الإنسانية والملائكية فكان مزيجا رائعا من الجمال …
بالإضافة إلى حلاوة كلامه الروحية والإنسانية
أي أن الأرض والسماء تشاركت في إحداث الحواس الخمسة والفكر والقلب في الحب …
وهاهنا وسط الطبيعة الساحرة تحت السماء الصافية وقف "الحب" يترنم بأشعاره بعدما
استطاعت هذه المناظر الساحرة أمامه أن تسلب له لبه
أيا أيتها الأرض الجميلة فاصدحي
أيا أيتها السماء الطاهرة للحب أنشدي
أنا الحب جئت إليكم من قلبكم من روحكم …
للحياة امنحُ للطيور من حولي تغريد…
للأزهار لمرآي تتفتحُ
للفراشات من جمالي تتراقصُ…
للأشجار من حلاوة ملائكيتي تترنحُ
أيا أرض هذا ميلادك بالحب يبتدئ
أيا أرض هذا فرحك..والجرح من بعدي يلتئم
ألا فلتتبارك الأرض والسماء بابنها
ألا فلتتمجد الأرض والسماء بحبها
فغردي ياطيور…غردي…فاليوم ميلادي واليوم للدنيا…أرقصُ
فغني يازهور…غني…فاليوم ميلادي واليوم للدنيا…أفرحُ
إني معطاء…إني معطاء…وروحي تكبر بالعطاء
إني اشتهاء…إني اشتهاء…وجسدي ينمو بالاشتهاء
فباركي ياارض حبك…وباركي ياسماء
أنا الذي يحيى بالجمال…بالوفاء والوئام
أنا الذي يكبر بالإحزان…بالشوق بالآلام
أنا الذي يعظم بالتضحية…بالصدق بالعنفوان
أنا الحب…أحب للحب…وأعطي للعطاء
أنا الحب…أحيا للحياة…وأغني للغناء
فباركي ابنك العاشق للانهاية …يا أرض ياسماء
وانطلق الحب الذي يعيش من العطاء للعطاء باحثا عن أهم مكنوناته …باحثا عن الصدق
والتضحية والحزن والوفاء
جئت من أعماق قلوبكم...وأرواحكم
جئت من صدق دموعكم…وأحزانكم
فتحت قلبي لتعانقوه …لتزرعوا المحبة لتقطفوا ثمارها
سلمت جسدي لتحاكوه…وروحي منحتها لعشاقها
أنا من الأعماق وفي أعماقكم أكون
لي لغتي…لي أحاسيسي…لي في وجودي جنون
اجعلوني عنوانكم…دربكم …اجعلوني من مجانينكم وعقلائكم
أنا الحي الذي…لو بحثتم عمراً عن غيري لما عرفتم السعادة إلا بي
أنا طريقكم إلى الله …فسيروا معي …وكونوا معي
وامنحوني…أمنحكم
مع تحياتى ميمى اليكس .............